تفاصيل
تحميل Docx
قراءة المزيد
قداسة كارمابا السابع عشر، أوجين ترينلي دورجي، هو الرئيس الروحي لسلالة كارما كاغيو البوذية التبتية البالغ عمرها 900 عام. كتب وأنتج قداسته عدة مسرحيات جمعت بين الأوبرا التيبتية التقليدية والمسرح الحديث. جذبت المسرحية الأولى التي كتبها، عن حياة اليوغي التبتي العظيم ميلاريبا، حوالي 20 ألف متفرج في أدائها الأول، عام 2010، في بودجايا، الهند. على الرغم من نشأته كآكل لحوم لدى عائلة بدوية في التبت، تخلى حضرته عن اللحوم وشجع الآخرين بشدة على التوقف عن شرائها وصنعها وأكلها. يؤمن الكارمابا السابع عشر بقوة بالرحمة، المحبة والطيبة، حقوق المرأة، النباتية والاهتمام بأمنا الأرض على أنها قيم عالمية. أثناء أحد أحاديثه عن النباتية التي ألقيت في 3 يناير، 2007، في الاحتفال السنوي 24 غريت كاغيو مونلام، في بودجايا، الهند، وجه حضرته كل أتباعه للالتزام بالنباتية: "أي دير ينتمي إلى كامتسانغ كاغيو، لا يمكنه لطاهي الدير ولا يجب أن يحضر أي طعام باللحوم. وإذا أحضرت اللحم وطهوته في مطبخ الدير، فهذا يعني أنك لا تعتبرني معلمك، وبالتالي أنت لا تنتمي إلى كارما كاغيو. ولا يوجد شيء لمناقشته حول ذلك. انتهى. هذا مهم للغاية." سنشارككم الآن مقتطفات من خطابات حضرته حول النباتية و الكارمابا السابقين الذين كانوا نباتيين صارمين. "قبل بضع سنوات ضمن أحد الكاغيو مونلامس، تحدثت عن موضوع النباتية، والتخلي عن التهام اللحوم. يمكنكم القول أنه كان تصريحاً، لكنه كان بالفعل كتقديم اقتراح. منذ ذلك الحين، مرت سنوات عديدة، وعلى مر السنين، سمعت أشخاصًا يقولون أشياء مختلفة. حتى أن بعض الناس قالوا، "أوه، أوجين ترينلي دورجي يقول أنك بحال لم تتخلى عن التهام اللحوم فأنت لست كاغيوبا." الآن، لم أكن أنا من قال ذلك. بل كان كارمابا الثامن ميكيو دورجي هو من قال ذلك. لذا، هذه لم تكن فكرتي، ولم يكن الأمر كما قلت أنه من الأفضل أن تتخلى عن اللحوم وإلا فأنت لست كاغيوبا "وبالمثل، بحال قرأت تعليق كارمابا الثامن على فينايا، مدار الشمس الذي ينير العالم بوضوح، ينص على أنه عند القيام بطقوس غوتور وماهاكالا في نهاية العام، لا ينبغي تضمين اللحوم في تلك العروض. هو لم يقوم بحظر التهام اللحوم في المعسكر العظيم فحسب، بل روج للنباتية في التيبت في كل أنحاء التبت. في فهرس الأعمال المجمعة لكارمابا الثامن، ثمة كذلك نصيحة للتبتيين حول سبب عدم ملاءمة التهام لحوم الحيوانات التي لا حول لها ولا قوة. وهكذا، يمكننا أن نرى أن كارمابا الثامن لم يحظر يمنع اللحوم في المعسكر الكبير فحسب، بل شجع النباتيين كذلك في كافة أنحاء التيبت."
