سبب نزول الأرواح إلى هذا العالم

يوم الاثنين، 6 نوفمبر 2023، تكرمت معلمتنا الحبيبة المعلمة السامية تشينغ هاي (فيغان)، بنقل رسالة تتناول الضغوطات الناجمة عن التوقعات المنتظرة منها لجعل عالمنا جنة وتحدثت بالتفصيل عن طبيعة الإرادة الحرة للبشر وسبب نزول الأرواح إلى هذا العالم.

مرحبًا أيها الأحبة. أعتقد أنني مضطرة للتحدث معكم، لأنكم ما فتئتم تضغطون علي لتحويل هذا العالم إلى جنة، كأمر صادر من عقلكم. الأمر ليس بهذه البساطة. وإلا لفعل بوذا ذلك، وكذلك يسوع، وما كانت هناك حاجة لكي أبذل قصارى جهدي لتغيير الناس.

كما ترون، قبل النزول إلى هذا العالم، أو أي عالم، كانت الأرواح تطمح لأن تصبح أكثر كمالا، وأعظم، لأن هذا شيء أنشئ حديثا على يد المايا وفريقه. […] والأرواح - جميع الأرواح بريئة - أرادوا أن يثبتوا أن بإمكانهم أن يكونوا أفضل، أو بأن هذا شيء جديد، أشبه بالمغامرة. لذلك تطوعوا أن ينزلوا. وبالطبع، إذا أردت أن تكون أعظم، عليك أن تمر باختبارات وامتحانات. […]

إذا كنت تأكل لحوم أمة الحيوانات الذين قتلوا من أجلك، فهذا أيضًا يحمل كارما قتل، رغم أنك لم تقتل أمة الحيوانات بيديك. […] لأنك تأكل لحوم أمة الحيوانات، على الآخرين أن يقتلوا من أجلك. عليك أن تتشارك هذه الكارما كما لو كنت تقتل. ربما أقل قليلا. وإذا لم يكن لديك ما يكفي من الاستحقاق أو النعمة من مكان ما، من حيوات سابقة أو من هذه الحياة، فإنك بالتأكيد سوف تذهب إلى الجحيم. المعذرة. لم أكن أريد أن أقول لكم هذا. لكنني مضطرة.

الكثيرون منكم، حتى لو لم تكتبوا لي رسائل قلبية لكن البعض كتبوا رسائل قلبية تكاد تكون بلهجة آمرة من أجل تغيير هذا العالم على الفور، باستخدام القدرة الإلهية. أنا لا أملك القدرة على تغيير هذا العالم على الفور. لا يمكن لأي معلم أن يفعل ذلك، بل عليه أن يوعي البشر ويوقظهم من جديد، حتى يصغوا لصوت المنطق ويتبعوا الله، ويذكروا الله، ويعبدوا الله من جديد، ويمارسوا التأمل ليتقربوا من الله. […]

الله موجود داخل البشر وقد وهبهم الله الإرادة الحرة. عليهم أن يختاروا. لهذا السبب هذا العالم محكوم بطريقين: أحدهما إيجابي. عليك ان تختار إذا كنت تريد أن تكون أعظم كائنات الكون بأسره وكذلك السماوات وستحظى لاحقا بالقدرة لمساعدة الآخرين، لا أن تكتفي بأن تكون من الكائنات السماوية البسيطة. […]

اذكروا الله وصلوا له، سبحوا لله واعبدوه، اشكروا لله في كل وقت. في أي وقت تتذكرون - لدقيقة أو دقيقتين، لثانية واحدة - افعلوا ذلك. فلربما تتلقون العون أكثر حتى مما تتخيلون. وربما هذا هو "سلاحكم" الوحيد. إذا لم يكن لديكم معلم على الإطلاق، لعل هذا سيبارككم ويمنحكم وضعا أفضل في هذه الحياة وما بعدها.

لماذا نحتاج إلى معلم ليأخذنا إلى الديار؟ لأن المعلم هو من يعرف الطريق. لقد سلك هذا الطريق نزولا، ليأخذك إلى الديار. إنهم يعرفون ما يجب فعله. إنه دليلك إلى السماء. تماما كما هو الحال في هذه الدنيا، حيث تريد أحيانا الذهاب لزيارة إحدى المناطق التي لم يسبق لك أن زرتها من قبل، ويمكنك استئجار دليل أو الذهاب ضمن مجموعة، ولكن هناك دليل يريكم كل شيء ربما في متحف أو عند النهر أو داخل بعض المدن - يريكم معالم المدينة. أنت بحاجة إلى هذا الدليل. أن ذهبت لوحدك، قد تتعرض للكثير من المتاعب؛ قد تتوه. […]

رجاء تابعوا بث رسالة المعلمة السامية تشينغ هاي مع المزيد من الترجمات يوم الأحد 12 نوفمبر 2023، ضمن سلسلة بين المعلمة والتلاميذ.